قصــائد للحب والجمال: -جمرة القلق-
سكبت مجد دمي في مقلة الغسق
فاستنبت الفجر نور الصبح في طرقي
واستيقظت شمس هذا الكون ماسحة
ما ران في عمق عينيها من الأرق
تعطرت بدمائي حمرةً وهوىً
وازيّنت من بريق الشعر بالألق
ورفرفت بجناحيها، فغاديةٌ
من السحاب، ترش الأفق بالعبق
وأرسلت شعرها أهداب عاشقة
أرجوحة من خيوط العطر والحبق
أذا تفتح نبض الشعر في دمنا
فلا حياة لليل الهم والرهق
والحلم يورق حتى في لظى سقرٍ
والقلب تخضرّ فيه جمرة القلق
***ُ
يا شعر، يا نسغ جنات بتربتنا
يا حبة الطلع بين الزهر والورق
يا نفخة الله في أعماق فطرتنا
يا جوع روح إلى المجهول منطلق
يا رعشة الخلق في دنيا سرائرنا
يا مفصِل الضوء بين النور والحَدَق
عش في ضميري صلاة لا حدود لها
قلادة من حروف الله في عنقي
وعلّق الغيب مصباحاً على شفتي
وغيمةً من سماء الوحي في أفقي
واسكب نسيم شفاه الحور في رئتي
ونفحة من سلاف الخلد في رمقي
مادمت تسكنني فالكون أجمعه
يأتي ليسجد لي، طوعاً، على نسق
***
سحر الخيال معي، لو قبَّلت يدَه
صمّ الجبال، لندَّ الصخر بالعرق
والحسن جوهره عندي ينام معي
وإن أُفق لحظة من غفوتي يُفق
زرعته في شفاه الغيد أمنية
تزنرت من شفيف الضوء بالشفق
يطيعني فإذا ما غادة حرنت
عن اللقاء بفعل الدلّ والفرق
نفخت في أذنيها فارتعاشتها
تقودها لمراعي صائد حذق
أجلو مفاتنها، أرتاد فتنتها
بجمر حس وهيج الشوق والشبق
أعبُّ من ثغرها خمراً وغالية
حتى إذا جاذبتني لجّة الغرق
أرتدّ عن سكرها عَفاً وأبعدها
فليس هذا ولو بالوهم من خلقي
***
أرنو إلى الكون مشدوداً إلى حلمٍ
بذروةٍ من جبال الشمس ملتصق
أحس أن تراب الجسمِ يجذبني
للعيش من وهدة الأيام في نفق
لكنَّ روحيَ لا تنفك صاعدةً
تضيء في حلبات القَلْب والسَّبق
حسمت معركتي للجسم بلغته
مما توافر من خبز ومن مرق
وللسموات روحي في انطلاقتها
ولو تنامت حقول الشوك في حلقي
***
ما قيمة الناس كالأنعام همُّهمُ
امتصاص ما تفرز الأمعاء كالعلق
لا نجمة تعصر الأبعاد في غدهم
خمراً لمصطبحٍ منهم ومغتبق
لا سكرة في ربوع المجد تحملهم
إلى مدار بساح العز مؤتلق
تناهبوا زينة الدنيا وزهوتها
وألبسوها حرير الزيف والملق
واسّابقوا لارتضاع التيه ثديَ غنىً
من حلمتين بصدر التبر والوَرِق
يا بؤس عمر، ونبض القلب مرتهنٌ
مدى الحياة بلذاتٍ على طبق
***
يا أيها الناس إن الشعر يعصمني
عن ارتداء لباس فاتن خلق
تباعدت صبواتي عن تريف هوىً
وأعرضت خطواتي عن غد قلق
أغصّ بالجمر يوم الروع من ظمأ
ولا أيمّم ماء الجدول الرَّنِق
أنغام شعريَ تسمو في تفتحها
عن صهوةٍ في لسان خادع زلق
لا تستقي أبداً أنفاس غيمتها
من بسمة في شفاه الطيش والحمق
تنضو بليل أمانيها مبادئها
آفاق مستقبل حر ومستبق
تهز من يستطيب العيش منحدراً
وتستهين بطغوى كل مرتزق
تقول للناس والأحلام في يدها
ثديُّ غيمٍ رحيب المرتجى غدق
إني وإن كانت الأعمار تجمعنا
درباً؛ فذروة علّيين مرتفقي
***
يا لائمي عش كما تهوى، بلا تعبٍ
مستسلماً لفنون اللهو والنزق
دعني فلي منهجٌ عزَّت مسالكه
يقتات إن أجدبت دنياه بالحرق
إن عذتَ بالناس أو ليل الغوى، فأنا
أعوذ دوماً برب الناس والفلق
***
سكبت مجد دمي في مقلة الغسق
فاستنبت الفجر نور الصبح في طرقي
واستيقظت شمس هذا الكون ماسحة
ما ران في عمق عينيها من الأرق
تعطرت بدمائي حمرةً وهوىً
وازيّنت من بريق الشعر بالألق
ورفرفت بجناحيها، فغاديةٌ
من السحاب، ترش الأفق بالعبق
وأرسلت شعرها أهداب عاشقة
أرجوحة من خيوط العطر والحبق
أذا تفتح نبض الشعر في دمنا
فلا حياة لليل الهم والرهق
والحلم يورق حتى في لظى سقرٍ
والقلب تخضرّ فيه جمرة القلق
***ُ
يا شعر، يا نسغ جنات بتربتنا
يا حبة الطلع بين الزهر والورق
يا نفخة الله في أعماق فطرتنا
يا جوع روح إلى المجهول منطلق
يا رعشة الخلق في دنيا سرائرنا
يا مفصِل الضوء بين النور والحَدَق
عش في ضميري صلاة لا حدود لها
قلادة من حروف الله في عنقي
وعلّق الغيب مصباحاً على شفتي
وغيمةً من سماء الوحي في أفقي
واسكب نسيم شفاه الحور في رئتي
ونفحة من سلاف الخلد في رمقي
مادمت تسكنني فالكون أجمعه
يأتي ليسجد لي، طوعاً، على نسق
***
سحر الخيال معي، لو قبَّلت يدَه
صمّ الجبال، لندَّ الصخر بالعرق
والحسن جوهره عندي ينام معي
وإن أُفق لحظة من غفوتي يُفق
زرعته في شفاه الغيد أمنية
تزنرت من شفيف الضوء بالشفق
يطيعني فإذا ما غادة حرنت
عن اللقاء بفعل الدلّ والفرق
نفخت في أذنيها فارتعاشتها
تقودها لمراعي صائد حذق
أجلو مفاتنها، أرتاد فتنتها
بجمر حس وهيج الشوق والشبق
أعبُّ من ثغرها خمراً وغالية
حتى إذا جاذبتني لجّة الغرق
أرتدّ عن سكرها عَفاً وأبعدها
فليس هذا ولو بالوهم من خلقي
***
أرنو إلى الكون مشدوداً إلى حلمٍ
بذروةٍ من جبال الشمس ملتصق
أحس أن تراب الجسمِ يجذبني
للعيش من وهدة الأيام في نفق
لكنَّ روحيَ لا تنفك صاعدةً
تضيء في حلبات القَلْب والسَّبق
حسمت معركتي للجسم بلغته
مما توافر من خبز ومن مرق
وللسموات روحي في انطلاقتها
ولو تنامت حقول الشوك في حلقي
***
ما قيمة الناس كالأنعام همُّهمُ
امتصاص ما تفرز الأمعاء كالعلق
لا نجمة تعصر الأبعاد في غدهم
خمراً لمصطبحٍ منهم ومغتبق
لا سكرة في ربوع المجد تحملهم
إلى مدار بساح العز مؤتلق
تناهبوا زينة الدنيا وزهوتها
وألبسوها حرير الزيف والملق
واسّابقوا لارتضاع التيه ثديَ غنىً
من حلمتين بصدر التبر والوَرِق
يا بؤس عمر، ونبض القلب مرتهنٌ
مدى الحياة بلذاتٍ على طبق
***
يا أيها الناس إن الشعر يعصمني
عن ارتداء لباس فاتن خلق
تباعدت صبواتي عن تريف هوىً
وأعرضت خطواتي عن غد قلق
أغصّ بالجمر يوم الروع من ظمأ
ولا أيمّم ماء الجدول الرَّنِق
أنغام شعريَ تسمو في تفتحها
عن صهوةٍ في لسان خادع زلق
لا تستقي أبداً أنفاس غيمتها
من بسمة في شفاه الطيش والحمق
تنضو بليل أمانيها مبادئها
آفاق مستقبل حر ومستبق
تهز من يستطيب العيش منحدراً
وتستهين بطغوى كل مرتزق
تقول للناس والأحلام في يدها
ثديُّ غيمٍ رحيب المرتجى غدق
إني وإن كانت الأعمار تجمعنا
درباً؛ فذروة علّيين مرتفقي
***
يا لائمي عش كما تهوى، بلا تعبٍ
مستسلماً لفنون اللهو والنزق
دعني فلي منهجٌ عزَّت مسالكه
يقتات إن أجدبت دنياه بالحرق
إن عذتَ بالناس أو ليل الغوى، فأنا
أعوذ دوماً برب الناس والفلق
***