أوراقٌ خريفيةٌ لم تسقطْ بعدْ..!!
كفكفْ دموعكَ أيها العمر الحزينْ..!!
أوراقكَ الخضراءُ تلهثُ في مهبِّ
الريحِ عالقةً بأطرافِ الغصونْ..!!
هذا خريفُ العمرِ أقبلَ
فَاغرَ الأشداقِ كالتنّين يلتهمُ الحياة..!!
أنفاسُهُ كالنارِ تمخرُ في الصدورْ..!!
وعلى رؤى عينيه ترتسمُ الفواجعُ والغرورْ..!!
أنيابهُ تنسلُّ خضَّبَها الدمُ المطلولُ
بالسُمِّ الرُعافْ..!!
وعلى الرصيفِ تناثرتْ..!!
أشلاءُ أطفالٍ صغارْ..!!
شربوا دموعَ الحزنِ من نهرِ المواتْ..!!
وتململوا مثلَ الخرافِ على الطريقْ..!!
تمتد أيدي الليل فوقَ رقابهمْ..!!
بالغدرِ تجترحُ الحياةْ...
أواهُ يا عمراً تمزِّقهُ نيوبُ الحقدِ
تأسرهُ الرغابْ..!!
كم يشتهي حُرِّيَةَ العصفورِ؟ كم يرنو
إلى الأملِ الصغيرِ فَلا يُجابْ..!!
غرثى جذورُكَ أيها الصفصافُ،،
وجهك شاحبٌ يخبو كبسمةِ
غيمةٍ لَفَّتْ جدائِلَها رياحُ الموتِ
في حرِّ الهجيرْ..!!
قطراتُ دمعٍ من شرايينِ الورودِ
تَسَلَّلتْ، ما بينَ أوردةِ اليباسْ..!!
ونواحُ زنبقةٍ بوجهِ الريحِ
أصْعَبُ من دموعِ اليأسِ في عين الأسيرْ..!
مالي أكفنُ كلَّ أيامي وأدفنها،
بوجهكَ يا خريفْ...!!
فرحٌ، وصوتٌ بين أعماقي مخيفٌ..!!
وأنا أضَمِّدُ كل جرحٍ من جراحي علَّني،
أنهي النَّزيفْ...!!
عمري تَبَدَّدَ في أكفِ الخوفِ،
تنثُرُهُ يدُ الأهوالِ تدفعهُ
لحبلِ المشنقهْ...!!
ويمورُ في وجهي دمٌ،
فكأنَّ قلبي تحتَ وقعِ المطرقهْ..!!
أملي تناهى فوقَ ألسنةِ الحريقْ..!!
لا يعرفُ الألمَ العميقْ..!!
إلا غريقٌ ساقهُ للموتِ رُبَّانُ صديقْ..!!
سُفني ببحرِ الهمِّ تغرقُ،،
لا رياحَ تعيدُها للشطِ شَتَّتَها الضياعْ..!!
مالتْ سواريها فغارتْ بين طياتٍ من الموجِ الغريبْ..!!
لا الصبحُ أدركها ولا وجهُ الشعاعْ..!
والحزنُ أتعبها وأنهكها الصِراعْ..!
لكنها تقتاتُ من أمل الجياعْ..!!
ما نفعُ إنسانٍ على عينيهِ يرتسمُ الخداعْ..!؟
لو تستطيعُ النفسُ كَشْفَ السِّرِ أو نَزْعَ القِناعْ..؟
أترى تَغَلْغَلَ في عميقِ الجرحِ سُمُّكَ يا خريفْ..؟
**
يا أيها النَّسغُ الطريُّ غداً،
ستكبرُ تحتَ أقدامِ الخريفْ..!!
أوراقنا بدأت سقوطاً والرياحُ،،
تفاقمتْ ونشيدها فوقَ الرمالْ..!!
لا تَبْكِ يا قلبي فما شيءٌ مُحالْ..!!
فعلى دروبِ الحزنِ يَنْتَصِرُ الرجالْ..!!
يا أيها الفصلُ الذي لا ينتهي؟
أشجارنا الخضراءُ عَرَّتها الرياحْ..!!
فإلى متى تقتاتُ من جسدِ الحقولْ..؟
وتثورُ كالقرصانِ تمعنُ بالخرابْ..!!
أتظلُّ آمالُ القلوبِ يَشدُّها لَمْعُ السرابْ..؟
فدمُوعُنا أمستْ جفافاً لا حياةَ ولا مَطَرْ..!!
ونباتُ هذي الأرضِ ماتَ فلا أثَرْ..!
وتعرَّتِ الأغصانُ من أوراقها وبكتْ،،
حقولُ القمحِ والليمونِ قد شاخَ الشجرْ..!!
والعمرُ أبحرَ في متاهاتِ الزمنْ..؟؟
من ذا يَرُدُّ لهُ الحياةُ وقد تَلَفَّعَ بالكَفَنْ..!؟
ضَمِّدْ جراحكَ أيها القلبُ الحزينْ..!
واعْزِفْ عن الترحالِ وابسمْ للحياةْ..!!
فغداً سيولدُ فجرنا الزاهي الجديدْ..!!
وتموجُ بالأفراحِ أرضُ المعجزاتْ
كفكفْ دموعكَ أيها العمر الحزينْ..!!
أوراقكَ الخضراءُ تلهثُ في مهبِّ
الريحِ عالقةً بأطرافِ الغصونْ..!!
هذا خريفُ العمرِ أقبلَ
فَاغرَ الأشداقِ كالتنّين يلتهمُ الحياة..!!
أنفاسُهُ كالنارِ تمخرُ في الصدورْ..!!
وعلى رؤى عينيه ترتسمُ الفواجعُ والغرورْ..!!
أنيابهُ تنسلُّ خضَّبَها الدمُ المطلولُ
بالسُمِّ الرُعافْ..!!
وعلى الرصيفِ تناثرتْ..!!
أشلاءُ أطفالٍ صغارْ..!!
شربوا دموعَ الحزنِ من نهرِ المواتْ..!!
وتململوا مثلَ الخرافِ على الطريقْ..!!
تمتد أيدي الليل فوقَ رقابهمْ..!!
بالغدرِ تجترحُ الحياةْ...
أواهُ يا عمراً تمزِّقهُ نيوبُ الحقدِ
تأسرهُ الرغابْ..!!
كم يشتهي حُرِّيَةَ العصفورِ؟ كم يرنو
إلى الأملِ الصغيرِ فَلا يُجابْ..!!
غرثى جذورُكَ أيها الصفصافُ،،
وجهك شاحبٌ يخبو كبسمةِ
غيمةٍ لَفَّتْ جدائِلَها رياحُ الموتِ
في حرِّ الهجيرْ..!!
قطراتُ دمعٍ من شرايينِ الورودِ
تَسَلَّلتْ، ما بينَ أوردةِ اليباسْ..!!
ونواحُ زنبقةٍ بوجهِ الريحِ
أصْعَبُ من دموعِ اليأسِ في عين الأسيرْ..!
مالي أكفنُ كلَّ أيامي وأدفنها،
بوجهكَ يا خريفْ...!!
فرحٌ، وصوتٌ بين أعماقي مخيفٌ..!!
وأنا أضَمِّدُ كل جرحٍ من جراحي علَّني،
أنهي النَّزيفْ...!!
عمري تَبَدَّدَ في أكفِ الخوفِ،
تنثُرُهُ يدُ الأهوالِ تدفعهُ
لحبلِ المشنقهْ...!!
ويمورُ في وجهي دمٌ،
فكأنَّ قلبي تحتَ وقعِ المطرقهْ..!!
أملي تناهى فوقَ ألسنةِ الحريقْ..!!
لا يعرفُ الألمَ العميقْ..!!
إلا غريقٌ ساقهُ للموتِ رُبَّانُ صديقْ..!!
سُفني ببحرِ الهمِّ تغرقُ،،
لا رياحَ تعيدُها للشطِ شَتَّتَها الضياعْ..!!
مالتْ سواريها فغارتْ بين طياتٍ من الموجِ الغريبْ..!!
لا الصبحُ أدركها ولا وجهُ الشعاعْ..!
والحزنُ أتعبها وأنهكها الصِراعْ..!
لكنها تقتاتُ من أمل الجياعْ..!!
ما نفعُ إنسانٍ على عينيهِ يرتسمُ الخداعْ..!؟
لو تستطيعُ النفسُ كَشْفَ السِّرِ أو نَزْعَ القِناعْ..؟
أترى تَغَلْغَلَ في عميقِ الجرحِ سُمُّكَ يا خريفْ..؟
**
يا أيها النَّسغُ الطريُّ غداً،
ستكبرُ تحتَ أقدامِ الخريفْ..!!
أوراقنا بدأت سقوطاً والرياحُ،،
تفاقمتْ ونشيدها فوقَ الرمالْ..!!
لا تَبْكِ يا قلبي فما شيءٌ مُحالْ..!!
فعلى دروبِ الحزنِ يَنْتَصِرُ الرجالْ..!!
يا أيها الفصلُ الذي لا ينتهي؟
أشجارنا الخضراءُ عَرَّتها الرياحْ..!!
فإلى متى تقتاتُ من جسدِ الحقولْ..؟
وتثورُ كالقرصانِ تمعنُ بالخرابْ..!!
أتظلُّ آمالُ القلوبِ يَشدُّها لَمْعُ السرابْ..؟
فدمُوعُنا أمستْ جفافاً لا حياةَ ولا مَطَرْ..!!
ونباتُ هذي الأرضِ ماتَ فلا أثَرْ..!
وتعرَّتِ الأغصانُ من أوراقها وبكتْ،،
حقولُ القمحِ والليمونِ قد شاخَ الشجرْ..!!
والعمرُ أبحرَ في متاهاتِ الزمنْ..؟؟
من ذا يَرُدُّ لهُ الحياةُ وقد تَلَفَّعَ بالكَفَنْ..!؟
ضَمِّدْ جراحكَ أيها القلبُ الحزينْ..!
واعْزِفْ عن الترحالِ وابسمْ للحياةْ..!!
فغداً سيولدُ فجرنا الزاهي الجديدْ..!!
وتموجُ بالأفراحِ أرضُ المعجزاتْ